الخميس، 28 يناير 2010
مهلا ، نحن الأمازيغ لا تعنينا القومية العربية
كريم باقشيش ـ واشنطن
منذ مدة وأنا أبحث عن سبيل للوقوف عند حيثيات أسس القومية العربية ،إلا أنه لغزارة المعلومات والكتابات المتناقضة عادة حول هذا الموضوع ليس من جانب منتقدي القومية العربية لا بل من معتنقيها ومنضريها، من هنا آرتأيت أنه للوقوف عند ينابيع القومية العربية لابد أن أنقل تعريف هذه الحركة لنفسها ،كما سأنقل بعض أقوال واضعي أسس ومرجعيات الحركة القومية العربية ومن هنا ستعطى الفرصة للقراء ليحللوا ويناقشوا كل حسب قدراته وذلك لتفادي التحاليل الجاهزة المحشوة بنبرة كيفما كان نوعها
تعرف الحركة القومية العربية نفسها ب:هي حركة عدل وسلام إنسانيين، تهدف إلى الحفاظ على حقوق شعب العرب، ووقف استباحتها من قبل الغير، واستعادة ما استلب منها بغير حق، كما تهدف إلى إقامة دولة العرب الواحدة على أرضهم، لها القدرة على تكوين مجتمع منتج يحقق العدل والتقدم والوفرة والرفاه والسلام والحرية لأبنائه، كما لشعوب العالم. آنتهى التعريف .
و يؤمن القوميون العرب بالعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ والدين الإسلامي إضافة إلى مبدأ حرية الأديان،إذن فالوحدة العربية هدف معظم القوميين العرب.
بعض أقوال مؤسسيها و كوادرها وأوصافهم :
ـ حكيم القومية العربية جورج حبش 1926/2008: أنا منسجم مع نفسي رغم مسيحيتي ،أستطيع المزج بين اليسار والقومية والثقافة الإسلامية...
ـ إمام القومية العربية ساطع بن محمد هلال بن مصطفى الحصري 1880/1968: أما الوحدة الإسلامية فمستحيلة التحقيق ؛ لأنها تضم قوميات مختلفة !! " مجلة الرسالة ؛ س 7 م 2 العدد 315 ،وقال أيضا: عندما قيل له في إحدى الحفلات المقامة لتكريمه ! : مرحبًا بالمناضل الكبير في خدمة العروبة والإسلام ) ردَّ : ( عرب نعم .. إسلام لا .. أنا لاييك ) ! أي علماني أو لاديني . " شخصيات اختلف فيها الرأي ؛ لأنور الجندي ، ص 74
ـ فقيد العروبة والإسلام شكيب أرسلان 1946/1869: لا تعارض بين العروبة والإسلام، والعقيدة والحكم، وأنكر عزل الدين عن المجتمع...
ـ ميشيل عفلق 1989/1910: إن الاشتراكية دين الحياة ، وظفر الحياة على الموت"
ـ محمد عزة بن عبد الهادي دروزة 1887 ُ/ 1984 :أصدركتاب:تاريخ الجنس العربي في مختلف الأطوار والأدوار والأقطار من أقدم الأزمنة". في ثمانية مجلدات ضمن نحو ثلاثة آلاف صفحة. أبرز في هذا العمل الضخم الأدلة على عروبة كل أجزاء الوطن العربي، ، وفند مزاعم القائلين بأن الوجود العربي خارج الجزيرة العربية هو احتلال.
من هنا آتي إلى خاتمة القول لأدعوا مرة أخرى القراء إلى إمعان النظر في تعريف الحركة القومية العربية لنفسها وكذا أهدافها وحتى أقوال
مفكريها ليتبين مد تجانس وتنافر مركبات تلك المنظومة الفكرية .
karimbak@hotmail.com
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق