الاثنين، 1 مارس 2010

آيث توزين : بين ماض عريق و حاضر منسي

بقلم : أنــديش إيــديــر

تعتبر آيث توزين من أكبر القبائل الريفية من حيث المساحة ، إذ تحدها آيث ورياغل و أكزناين غربا ، ثمسمان شمالا ، ثفارسيث و أيث ؤوليشك شرقا ، و إبذارسن جنوبا، حيث تتموقع في وسط الريف مما أهلها إلى لقب قلب الريف .
تاريخيا : هي من
مؤسسي الجمهورية الريفية مع ثمسمان و إبقوين و أيث ورياغل بمؤتمر جبل القامة ( رقامث) . إستقبلت الاف الحشود الكزنائية إبان القصف الفرنسي الإمبريالي على مداشر إكزناين خلال مقاومة جيش التحرير الخالدة ، الذي كان أحمد بلخريف الميضاري المولد و الممات أحد أبز قياديها بمعارك ثيزي ن وسلي ، و في هذا الإطار تحكي الرواية الشفوية أن في كل بيت توزاني ( من أيث ثوزين) قد تتواجد فيه أكثر من أسرة كزنائية هذا يبين بالملموس عن مدى روح التضامن التي كان يتمتع بها ريفيي آيث ثوزين.
ـ في مقالته
المعنونة ب " أيت توزين حين صمموا على إحراق فاس" يصف أزناكي أبناء القبيلة بالأثرياء و الكرماء ، يعزز ليون الإفريقي الطرح قائلا أن جبل بني توزين أنجب الكثير من العلماء ( الذين طمسهم التاريخ المخزني كالعادة )
دائما في نفس الصدد
أضيف شهادة الطيب الذي أرسله المستشرق الفرنسي موراليس إلى الريف حيث يقول أن أمازيغية أل توزين قحة لاتشوبها كلمات دخيلة .
ـ و اليوم القبيلة لاتشكل
الإستثناء عن باقي الريف المغضوب عليه من طرف المخزن قبل و بعد حملات بوشتى البغدادي ، فالتهميش و الإقصاء و التفقير و التهجير يتخذ عدة مستويات منه ماهو هوياتي ، اقتصادي ، ثقافي ...
ـ لايفوتني أن أذكر بالمجهودات التي يقوم بها أحد
ابناء القبيلة ألا وهو رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع الناظور الفنان و الكاريكاتوريست المناضل عبد العالي بوستاتي من أجل محاولة فك العزلة عن منطقة إجرماواس بواسطة مقالات و ربورطاجات و تحقيقات تكشف الغطاء عن الوضع المأساوي لهذه المنطقة .
ـ أما ميظار حاضرة آيث ثوزين و الريف الأوسط ، شخصيا اعترف لكم
اني ذات يوم كنت يائسا من هذه المدينة لاعتبارات كثرة الإنتهازيين ، الشفارة ، البركاكة ، حضاي أش حضيغ...إلا أنه و فقط أرض ميظار بمداشرها ( بــــوحجار ، أنزاغ ، أرما ، بويندوز ، دشار ، ثاوريارث ن وششن ...) السبب الوحيد الذي يجعلني مع بعض الشرفاء الديمقراطين نناضل لأجل فك العزلة و ندافع عن كرامتها لو كلفنا ذلك حريتنا و حياتـــــنــــا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق