الأحد، 7 فبراير 2010

عين على الجامعة

الإنتحار: الشكل الإحتجاجي الجديد للطلاب

بقلم : عبد الخالق بدري

نزل خبر انتحار الطالب الجامعي بلال أفضيلو، كالصاعقة على الرأي العام المحلي والوطني، والكل صدم من هول الفاجعة التي أعادت النقاش من جديد عن واقع الجامعة وأسباب ظهور مثل هذه الحوادث،فهاهي فاجعة الشهيدة سناء بجامعة أكادير ابن زهر، وهاهو مقتل الشهيد عبد الرزاق الأكاديري بجامعة القاضي عياض مراكش، ليتبعهم شهيد آخر بجامعة عبد المالك السعدي، نعم إنه شهيد قضية المستضعفين من طلبة الجامعة


ومن أبناء الشعب الذي أصبحوا يُبدعون في الأشكال النضالية، بعد أن استنفذت الحلقيات والمسيرات والإعتصامات أغراضها، الإنتحار بهذا المعنى تعبير عن واقع الطلاب من داخل الجامعة، وتجلي من تجليات عمق الأزمة التي تتخبط فيها كليلتنا، التي لا تراعي ولا تقدر واقع أبناءها الإجتماعي والمادي، الراقع البيداغوجي والإجتماعي الذان يتعسفان على طلاب لا يملكون بما يسدون به ثمن سومة الكراء بعد أن أغلق الحي الجامعي في حقهم، وبعد أن تم طرد جميع المناضلين منه بسبب حركيتهم النضالية، والآن نتساءل مع مدير الحي الجامعي هل يروقك هذا ؟؟ هل من الأفضل أن ينخرط الطلاب في تنظيمات ظلابية نقابية يعبرون فيها عن أزمتهم أم تريدونهم أن يتجاوزوا كل الأشكال النضالية إلى الإقدام على خطوة لم تسقط في البال على أحد.

كيفاش بغيتو ما ينتحر الواحد ومازال كايشد ألف وثلاثة مائة درهم لثلاثة أشهر وهو كاري بألف وثلاثة مائة في الشهر ، بماذا تريدون يا مسؤولين أن يعيش هاد الطالب، بما تريدونه أن يسدد مصاريف الدراسة والنسخ والكتب، مع قلة أيدي آباءهم الذين يكافحون من أجل أن يحصلوا دريهمات يرسلونها لأبناءهم كي يكملوا دراستهم، أما هذا الواقع يجد الطالب نفسه مضطرا لإجتياز الإمتحانات وفق برمجة غير مناسبة له ووفق برنامج لا يرحم فيه، ويجبر بإجتياز الإختبارات وهو كقنينة الغاز بالكاد تنفجر.

أصبحنا في هذا البلد وخصوصا بالنظر لواقع جامعاتنا لا نفهم شيئا، طلاب أحرقو أنفسهم أمام البرلمان، طلاب يخرجون في مسيرات ثم يقتلون، طالبات يتم التحرش بهن ويبتزن خلال إجراء الإمتحانات، وأخريات يقتلن من طرف أساتذتهن، الطلاب ما خلاو ما عملوا ولكن حتى حد ماشاف من حالهم ومن الواقع الذي يتخبطون فيه.

في المغرب يسوقون الوهم ، ويسوقون الكذب العمومي علينا، ولهذا لا يستحيي وزير أن يتجرأ بالكذب على الطلاب ويعدهم بأن المنحة سيتم الزيادة منها وبعذ ذلك نكنشف أن سيادة زوير المالية كذب علينا، نعم السيد مزوار سوق الكذب العمومي ، وصاحب هذا المقال اتصل به عن طريق نائب برلماني ووعد بالزيادة في المنحة والرفع من قيمتها.

منع الطلاب من النضال ومنعوا من النشاط في الحي الجامعي ، طردوا لا أحد يتحدث عن همومهم، وكيف تريدون أن لا ينتحروا؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق